Abu Karki: a meeting on the Voice of the South and the future vision of the University


 
        حل الأستاذ الدكتور نجيب أبو كركي رئيس الجامعة، ضيفاً على إذاعة "صوت الجنوب"، حيث تحدث مع الإعلامي قاسم الخطيب في برنامج "صوت الناس"، عن أهم القضايا والمواضيع التي تخص الجامعة.

        وتوجه الدكتور نجيب أبو كركي في بداية حديثه بالشكر والعرفان لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، على دعمه المستمر والموصول للجامعة، وإهتمامه بتطوير الجامعة لتكون منارة علم وفكر، آملاً أن تكون الجامعة على قدر المسؤولية والطموحات.

        وتحدث ابو كركي عن الجامعة وأنها تحمل نقاط قوة وإيجابية كثيرة، يمكن إستغلالها، كما يمكن أن تتبوأ مواقع ممتازة من جميع النواحي، فهي متكاملة البناء، ومتكاملة في أعضاء الهيئة التدريسية فيها، الأمر الذي يجعل جامعة الحسين بن طلال تسعى لتكون لها ميزة ذات آثار محسوسة على المجتمع.

        وأضاف أن الجامعة تسعى لتحقيق الرؤى الملكية بتطوير المنطقة، وأن تكون قاطرة التطوير لجميع مناحي الحياة في المجتمع المحيط بها، وهي تستمد القوة لوجودها بالقرب من مواقع متميزة غير موجودة في أماكن كثيرة من العالم، فهي ترتبط بأكثر المواقع الأثرية والسياحية ندرة وتميزا، كالبترا، وقلعة الشوبك ووادي رم، ووجودها في أهم مناطق الأردن ثروة بالمعادن الطبيعية، ومصادر الطاقة الشمسية والهوائية، كما يميزها الإرث الوطني والحضاري وإرتباطها بالهاشميين أصحاب الجلالة الملك عبدالله الأول والملك الحسين بن طلال والملك عبدالله الثاني بن الحسين، وإرتباطها بالمنفذ البحري الوحيد للمملكة.

        وفيما يخص التطلعات المستقبلية للجامعة تحدث أبو كركي عن التفكير الجاد في إنشاء مجمعٌ طبي متكامل يحتوي على كلية للطب، وكلية للصيدلة، وكلية لطب الأسنان، وغيرها من الكليات الطبية المساندة، والتي يعني إنشاؤها رفع وإرتقاء بالمستوى الطبي في المنطقة، وتطوير الخدمات الطبية في الإقليم بشكل عام، وكي تكون مصدر إشعاع طبي يستفيد منه أبناء المجتمع المحلي، وأضاف أن الإرادة لإقامة هذه المشاريع موجودة، ويتم السير في بعضها حالياً، مع وجود البنية التحتية المناسبة لها.

        كما تحدث عن الإنفتاح ما بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، والعمل على إقامة لقاءات يتم فيها تبادل للخبرات والتي اكتسبها أعضاء هيئة التدريس من خلال دراستهم في أرقى الجامعات العالمية، وأضاف أنه تم التوجية لفتح قاعات في الكليات للمطالعة للطلبة، وتوجية أعضاء هيئة التدريس أن يتواجدوا فيها لإثراء المعرفة والعلم لدى الطلبة، كما تحدث عن توجيه أقسام الكليات في الجامعة لإقامة محاضرات علمية ثقافية موجة للطلبة لتعظيم الفائدة والمعلومة لديهم، ويتم من خلالها خلق لفرص الحوار وتبادل للمعلومات والفائدة فيما بينهم، ونقل هذه المحاضرات فيما بعد الى أبناء المجتمع المحلي ليستفيد منها، وفيما يهمهم من العلوم في جميع مناحي الحياة.

        وبين الدكتور أبو كركي في لقاءه على أهمية إقامة النشاطات اللامنهجية للطلبة، والتي بها يصقل الطالب شخصيته، ويستفيد منها المجتمع المحيط بالجامعة، وذلك بإقامة المعارض التفاعلية ما بين الجامعة ومؤسسات الوطن المختلفة، والنوادي والمنظمات الأهلية، ومما يعكس بالنهاية دور الجامعة الريادي المراد منها.

        وفي معرض رده على أسئلة بعض المتصلين وضّح أبو كركي سعي الجامعة الدؤوب لتطوير أدوات الإعلام فيها، ومنها إذاعة صوت الجنوب والتي تحتاج الى الدعم الكافي لإيصال رسالتها التنموية الى جميع أبناء المجتمع، كما تحدث عن إمكانية إستغلال الأستديو التلفزيوني التابع للجامعة بالبث وعن طريقة شبكة الإنترنت لجميع أنحاء العالم، وإستغلالها بالتعريف بالجامعة وبرسالتها التنموية الهادفة، وإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي لهذا الهدف.

        كما أكّد أبو كركي على الدور الذي تقوم به كليات الجامعة المختلفة في تطوير برامج لها والتي لها الأثر الجاذب للإستثمارات للمنطقة والأثر التنموي أيضًا، والتفكير ببرامج إستقطاب للدارسين والمهتمين بمناحي متعددة ومنها الآثار والسياحة العلمية والثقافية، في برامج معد لها.

        وأضاف أبو كركي في حديثه أن الوضع المالي الصعب الذي تعيشة معظم الجامعات الأردنية وجامعة الحسين بن طلال بشكل خاص، مرده إنخفاض أعداد الطلبة فيها، الأمر الذي تقوم رئاسة الجامعة ومن خلال قراراتها الإدارية وتخطيطها الإستراتيجي لتجاوز هذا الوضع، حتى تصل فيما بعد للإعتماد على النفس في إدارتها، وأكّد على أهمية الدعم الحكومي للجامعة في هذه الفترة لتخطي هذه الأزمة، وتعاون الجميع في ذالك.

        وأّكد الدكتور أبوكركي حرصه على توفير الجو الدراسي المناسب لجميع الطلبة، ومنها سكن الطالبات الداخلي، والذي نال أهمية قصوى لدى رئاسة الجامعة، وتم التواصل مع المعنيين والقائمين عليه لعمل الصيانة اللازمة له، حتى يتم توفير أقصى درجات الراحة والبيئة المناسبة للسكن فيه، كما قال أبو كركي أن النية تتجه لإستدراج إستثمارات لبناء سكن داخلي متكامل داخل الحرم الجامعي، وبأعلى المواصفات والمقاييس، وبما يتناسب والزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة المتزايد في المستقبل.

        وفي نهاية اللقاء أكّد الدكتور نجيب أبو كركي على أن جامعة الحسين بن طلال هي القاطرة التي تحمل التطوير والإرتقاء للمجتمع المحلي، وأنها ستكون منارة للعلم والثقافة لأبناء هذا الوطن، الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤولياته في دعم مسيرة الجامعة.
 

        وتم خلال اللقاء إستقبال عديد المكالمات والتي تم فيها الإجابة على إستفسارات وتساؤلات المتصلين.