قصص نجاح كلية تكنولوجيا المعلومات

قصة نجاح الطالبة سماح أبو جويد


سماح أبو جويد / كلية تكنولوجيا المعلومات / قسم علم الحاسوب

أنتَ تتذوّق المُرّ، كي تعي معنى الحلاوة، أنت تواجه ما تواجهه، وأمامك طريق،إما أن تتخطاه، أو أن تقف أمامه، عاجزاً ومكتوف اليدين.

أمّا سماح، فقد تخطّت ذلك الوقت العَصيب، الوقت الذي رأت فيه عرقها غير كافٍ لريّ بذور أحلامها، وجُهدها لا يؤتِ أُكُلاً.

تبدأ الحِكاية مع فتاة طَموحة، تسعى إلى الأفضل، وتَبحث عن تفرُّدها، 

لكنّ الحياة لَم تُعطِها ما رغبت، وسَعيها لم يَصل بها إلى مُبتغاها،

كان من المُمكن أن تَنتهي الحِكاية هُنا، كان من المُحتمل ألا تكمل، أن تُثنيها الخَيبة، ويُبطِل عَزمها الخُذلان، إلّا أنَنا ننجو، بفضل مِن الله، ويَقين به، ودعمٌ مِن أُولئك الذين يَقِفون دائماَ ابداً خلفنا، نشدّ بهم ظهورنا، الذين يسعون لإسعادنا.

بخوفٍ وأناة، بريبة وتثاقُل، صَعُدت الجَبل مِن جَديد، وخَاضت مَعاركها مِن البداية، نَجحت، لكنّهُ ليسَ النجاح الذي تصوّرت وترقّبت، سماح ، جامعة الحسين بن طلال، تخصص علم الحاسوب، ومعدّل مقبول في فصلها الأوّل...؟ 

توقفت سماح هنا قليلاً... 

كان هذا التخصص لا يُشبهها، ولا يوفّر لها ما تتطلع إليه، هذا ما كانت تحدّث فيه نفسها، صباحاً ومساءً.

ليست النهاية، إنها البِداية الحَقيقية ...

 

اللحظة التي قَررت فِيها سَماح أَن تَبحث عن الخَلل، مُشيحة بِنظرِها عن فِكرة المُستحيل، وقِيمة البَعيد، كل شيء مُمكِن، ولا صَعب عَلى من أراد.


أعطَت لِنفسها فُرصة للمُحاولة مَرة أُخرى، كَما اعتادت أنه لا يوجد ما يًسمى باليأس فَهُناك مُحاولاتٌ عِدة نَمتلكُها ولا يُوجد نُقطة نِهاية.

الآن، تؤمن سماح كامل الإيمان، أنّها في المَكان الصحيح، وقد وَجَدت فَردانِيتَها، وحَصلت على تَميُّزها وبَدأت في التَميز في تَخَصُصِها المُفاجئ والغير مُتوقع- نزل اسمها على لوحة الشرف للطلبة المتفوقين للفصل الدراسي الثاني 2016/2017- وجدت انهُ هو مكانها المُناسِب التي كانت تَضن انها أَخطأَت في اتجاهِها ووصلت المكان الذي تستطيع مِنه أن تَفتخر بِنفسِها، وستسير بِخطى ملؤُها الشَغف والثبات، إلى الأفضل، والأفضل.


وعلى هامش تلاشي المستحيل، قُبِلتْ سماح ضمن برنامج إيراسموس موندوس
Erasmus Mundus، الدفعة الرابعة، ضمن رحلة أكّدت لها، أن الطريق أمامها طويل، مفتوح، ومليءٌ بالأماني المُحقَقَة الغير صَعبة، حَققت فيها مالم تكُن تتخيله اثَبتت فِيه لِنفسها انها قادِرة على ان تُحقق المُستحيل وان لا شيء قد يصعُب على الانسان إذا سَعى له، وان هُناك فُرصٌ عَظيِمة في الخَفاء فقط تحتاج ان نبحث عنها ان نُؤمن اننا نملِك قُدراتٍ تقودَنا الى دَرجاتٍ افضل مِن التي حَققناها او نريدها وانّ المكان الذي نضع به انفسنا يكن بداية لخطط كبيرة فقط تحتاج ان نعطها حقها.  

هناك فرصة للبدء من جَديد فقط تَجاهل كُلَ شيء يُحبِط، تَجاهل الآ قُدرة، وسَارِع في كَسب ما تُريد لترى نفسك بالمكان الذي تُريد ...!